موعدٌ مع الموتِ
الحياة ومفارقاتها الغريبة ,بمثابة سمٌ ناقع
نتجرعه على شكل نسائمٍ تهب
بين الفينة والأخرى
بشكلٍ مبكر
و لتزفَ قدومها المحدق
ولينبثق عنهاإعصارٌ من الصفعات ِالمتتالية
لتغلف بالرماد الأسودِ
ما تبقى
من إبتساماتٍ و آمالٍ في هذا العمر
فهو إعصارٌ مزلزل ٌ لايفرق ُ
بين حلمٍ ماضٍ
وأمنيةٍ قادمة
....
وانا قابعٌ وحدي في بحرٍ متلاطمةٌ امواجه ,
تحمل بين
ثناياها ,آلآلآم ,والآهات
تقلبني
ذات اليمين وذات الشمال
على مقاصل ِ
هذا اليم ِالهادر
سماءٌ سوداءٌ ورياحُ الشوق ِ
جائعةٌ تهبُ من كلِ
حدبٍ
تلتهم صبري بنهم
وتتلذذ ُبقضمي ولا تشبع
لقد تمزقت أشرعةُ الأملِ لدي
ومكثتُ ساكناً في وسطِ
محيطِ اليأس
أترقبُ إعصارَ غيابك عني
لا أستطيعُ الحراك
لقدأعياني التجذيفُ ,بمجاذيفِ الصمت
وسط دوامةِ القهر
في هذا اليم الأسودِ
.....
شوقي يمزقني إرباً قبل أن يلتهمني
وحشُ هذياني
بعد أن أصابتني حمى الفراق ,
التي تمخضت من رحمِ
فكري َ المحموم
لتعزف سمفونية ألمٍ على مقطوعات ٍ من الصمتِ
فتعصر ما تبقى في القلبِ ,
من أحاسيسٍ ومشاعر
توشحت بثوب اسود , حُبكت
من هذيان ٍ مميت
لا سمع شيئا ًبعد ذلك الا,
صدى نبضات قلب يحتضر
ســـــــــــــــــــــــح قاً
أكاد أرى نهايتي بين براثن الأقدار
البائسة
تمزقها مشارط اليأس
تدمي جوارحي , وتقطع اعضائي إ رباً
ولا تترك فيه عرقاً إلا وتمزقه
هل هذه هي ضريبة السعاده؟؟؟؟
خيبةُ وألم
موتٌ وموت
شقاء ٌوبؤس
كلاهما سيان
يكفيني نزفاً
فإن طبول الموت تقرع
ورائحتهُ تفوح ُمن كل حدبٍ.
أيها الموت!!!!
إذا ما تعثرت خطواتي اليك
هلمَ إلي ...اقبل ,إدنو مني ,
ولكن
حذاري فهذا القلبُ
مصابٌ بداء النبض ِ
لوجودِ قلبُها في ثناياه
وأعلم !!!
إن عجزتُ عن الحياة ِ بهدووء
فإن موتي سيكون
صاخباً
حد الصُمم……………!!!
وسأخرج من رحم الثرى
أترقب ُ
اشراقه شمسها من جديد